منتدي قبيلة العبيدات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي قبيلة العبيدات

يهتم منتدانا بكل مايخص القبيلة وافرادها في كل ربوع المعمورة ومحاولة تدوين كل شي عنها حاضر وماضي هذا بشكل خاص اما بشكل عام ستجد في المنتدي كل شي تقريبا


    معتقل عين الغزالة

    avatar
    Admin
    Admin

    عدد المساهمات : 47
    تاريخ التسجيل : 03/06/2010
    04062010

    معتقل عين الغزالة Empty معتقل عين الغزالة

    مُساهمة  Admin

    كتبهاعبدالرحمن سلامة ، في 1 سبتمبر 2007 الساعة: 14:30 م

    إن شدة المقاومة وحسن قيادة شيخ الشهداء عمر المختار للمجاهدين والظروف

    إن شدة المقاومة وحسن قيادة شيخ الشهداء عمر المختار للمجاهدين والظروف الطبيعية لمنطقة الجبل الأخضر ، وطبيعة مكانه ووقوف الأهالي خلف حركة الثورة كسند لها ومصدر لإمدادها كل تلك المعطيات جعلت الايطاليين يعيدون النظر في خططهم وأساليبهم ويقبلون على وضع استراتيجية بديلة تتمثل في محاصرة حركة الجهاد اقتصادياً وعزلها اجتماعياً وذلك بمنع إمدادها بالمؤن والأموال وقطع مصادر إعاشتها بالحيلولة دون التحاق عناصر وطنية جديدة لها وبحرمانها من المساعدات الخفية التي كانت تحصل عليها من بقية المواطنيين ثم تطويقها والقضاء عليها.

    وكان أول معتقل أقامته إيطاليا عام 1929م وهو معتقل (عين الغزالة ) حيث تقع منطقة عين الغزالة إلى الغرب من مدينة طبرق بحوالي (ستون كيلومتر ) وهي منطقة حصينة تحيط بها مياه البحر من ثلاث جهات ، وعندما اتخذ (غرسياني ) قراره الظالم حيث أمر القوات الإيطالية بزج مواطني وأهالي منطقة البطنان وضواحيها وكذلك أهالي التميمي ومرتبوه وضواحيها في معتقل عين الغزالة ، حيث بدأت الخطوات العملية بتجميع السكان ثم تم إفراز مشايخ القبائل وأمر الأهالي بالتوجه إلى عين الغزالة ، اعد لهم سياجاً عرف بمركز تجمع عين الغزالة الذي حشد فيه حوالي ثمانية الآف بيت عبر رحلة شاقة يصفها الطاهر الزاوي بأنها صورة مصغرة من يوم الحشر الذي يجمع إليه الأولون والآخرون، حيث أمرت الحكومة الايطالية بالاجتماع في عين الغزالة خلال ثلاثة ايام ، أنذرت من يتخلف عن ذلك بالشنق ومصادرة أمواله فنهضوا جميعاً تسوقهم القوات الايطالية تاركين بيوتهم وأثاثهم وغلالهم حتى وصلوا منطقة عين الغزالة ، وتم محاصرتهم في ارض ضيقة وتطويقهم بالاسلاك الشائكة.

    ان معتقل عين الغزالة المؤقت يقع ضمن حدود استراتيجية تضمن عدم فاعلية هجمات المجاهدين لتخليص ذويهم من الأسر، ومما سبق ذكره يتضح أن منطقة عين الغزالة تحيط بها مياه البحر الابيض المتوسط من ثلاث جهات وتحيط بها سلسلة من الهضاب تسمى هضاب البطنان وتعتبر عائقاً طبيعياً من اتجاه الجنوب الغربي، وبما أن مدينةطبرق تتمركز بها بعض الحاميات الايطالية من الجنوب الشرقي ورغم حصانة الموقع تمكن المجاهدون من الاتصال بالمعتقلين سراً ودبروا معهم كميناً للقوات الإيطالية بهدف تخليصهم فقام ما يقارب من خمسمائة شخص من المعتقلين بعين الغزالة ومعهم حمولة الجمال من الحبوب متظاهرين بعزمهم على حرث الأرض لمئونة مخيماتهم ، ولكنها كانت مجرد خدعة وصفها غراسياني بقوله.(( في الحقيقة كانت خدعة من سكان المنطقة بالاتفاق مع عمر المختار بأن يفاجئ المجاهدون القافلة في منتصف الطريق، ويستخوذون عليها ويستولون على الأسلحة والذخيرة بعد قتل جنود الحراسة ، وفعلاً نجح الكمين واستولى المجاهدون على الجمال وحمولتها من اسلحة الحراس وانضم المجندون العرب إلى اخوانهم المجاهدين وهذا الكمين قد وضع بناء على طلب الأهالي بعين الغزالة ونفذ بالاشتراك مع المجاهدين، كما هجم رمضان العدلي والمجاهد صالح بومطير العوكلي على الابل التي كانت ترعى بالقرب من المعتقل وتمكن المجاهدون من الاستيلاء على مائتي ناقة وجمل واستشهد المجاهد رمضان العدلي في ذلك اليوم ، كما يقول الحاج حمد الشوماني والحاج عريف سعد الجبالي وهما شاهدا عيان بأنهما حضرا إعدام عائلة الطيف بومصورة السبعة وكما رواها المجاهد بوعصرانة قائلاً : عندما حشدت السلطات الايطالية أهالي منتجعات البطنان في عين الغزالة لترحيلهم إلى معتقلات العقيلة والبريقة والمقرون وغيرها.. تسربت اخبار الاجتماع لوالد زوجتي" الطيف بومصورة " في بيته وبينما كان يحدثنا عن نوايا العدو وتحركاته فاجأتنا دورية ايطالية واحاطت بنا وامرتنا بالاستسلام فخرجنا مسرعين ودارت معركة قصيرة في الظلام وانسحبنا وتمكن خلالها رفيقي من قتل شاويش ايطالي وعند ابتعادنا جاءت دورية أخرى وأخذت ترمي البيت بالرصاص فقتلت زوجتي (خيرة) ابنة الطيف .. وفي الصباح اعتقلت السلطات الايطالية الشيخ وخمسة أفراد من اقاربه ثم حكم عليهم بالشنق حتى الموت وحدث اثناء تنفيذ عملية الشنق ان انقطع الحبل بالشيخ الطيف وقريبه مصباح بوعوض فقال

    (هابا عليك حكومة حتى احبالها بايدات)

    وها هي شاعرة تقول:

    ( البيت اللي كان امعدل .. وعامر حالة بالوشنات )

    ( اليوم إبقي غير أمغسل .. امهبي واستاره شينات)

    وايضاً قالت فيهم الشاعرة :

    ( حيه السته ومعهم خيرة .. تموا فوق الارض مطيرة)

    كما شملت الاعدامات بمعتقل عين الغزالة مجموعة من المجاهدين وهم:

    محمود بالقاسم الطلحي وأخيه مازق و عمه صالح حمد الوادي ، وسعد الجبالي الرفادي وسليمان الشاعث القرباعي وبوقعيدة الفاخري وصالح البسطة الحمري وهؤلاء تم اعدامهم بتهمة التعاون مع المجاهدين واشتراكهم في كمين قوافل (بعكرمة) وقد تم تجميع الأهالي في معتقل عين الغزالة ثلاث مرات في المرة الاولى تم تجميع الاهالي اربعة اشهر ثم اطلق سراحهم وفي المرة الثانية جمعوا وكان هناك مجنداً ايطالياً يدعى (محمد بوالصويبعات * وهو رجل من الحضر وأثناء قيامه بالحراسة يردد هذه الابيات

    قاعدين في رجل عين الغزالة …. عليك اهبالة ايموت الفتى والمناجي اقباله)

    وهو بما يعنيه تحرض غير مباشر على الهرب ، وفعلاً فطن الأهالي لذلك وهربوا مع الحرس في جنح الليل إلى السلوم وفي المرة الثالثة جمعوا لمدة ثمانية اشهر ومع تكرارا الهجمات على المعتقل من قبل المجاهدين لتخليص ذويهم من الأسر وقعت بعض المعارك واحدى هذه المعارك وقعت قرب عين الفرس وايضا معركة اخرى خاضها المجاهدو نضد الايطاليين ، وحيث بث غرسياني اشاعة مفادهاان المعتقلين سينقلون الى الاقامة في اماكن مريحة حيث العيش الرغد والارض الخصبة والمياه الوفيرة بالجبل الاخضر واراد بعض المشايخ افشال خطة غرسياني وتدبير امر هروب المعتقلين قبل ان يتمكن من ترحيلهم فاتصل الشيخ عبدالنبي خطاب الفاخري بالمجاهدين وعرض عليهم فكرة اقتحام المعتقل وتخليص المعتقلين الذين سيبادرون بمناصرة المجاهدين والقضاء على مجموعة الحراسة المكونة من ثلاثين جندياً باسلحتهم بالاضافة الى مدفع رشاش واحد.

    وبعد الاتفاق مع المجاهدين عرض الشيخ عبدالنبي الفاخري الفكرة على بقية المشايخ والذين وقع بعضهم تحت تأثير الاشاعة والبعض الاخر كان يخشى البطش الايطالي فشعر الشيخ الفاخري بالخطر وان الامر سيصل الى الايطاليين فدبر عملية هروبه اثناء الليل مع اسرته الى مصر وبعد انخدع الايطاليين بان ترك مصباح خيمته موقداً طيلة الليل حيث كان الايطاليون يراقبون خيام المشايخ اثناء الليل بعد حادثة الشيخ الطيف بومصورة وفي الصباح جاء الايطاليون للقبض على الشيخ عبدالنبي الفاخري وإذا بهم يجدون الخيمة خالية من سكانها فقبضوا على بقية المشايخ وجلبوا ألف جندي و ست وثلاثين مدفعاً رشاشا فيما جاء المجاهدون لتطبيق الخطة المتفق عليها وهي مهاجمة المعتقل بعدد ( مائة وخمسين مجاهداً) منهم مائة فارس للاشتباك مع جنود الطليان والاستيلاء على الابل الموجودة بجوار المعتقل ولكن كانت المفاجأة التي تعرض لها المجاهدون الى خسائر فادحة في الارواح والخيول التي حصدتهم مدافع العدو الرشاشة حصداً ، وكان المجاهدون لا يوجد في قاموسهم البطولي شيء أسمه الخوف أو التردد اذ انهم كانوا خلال المعركة يحرصون على نيل الشهادة في سبيل الله فقد خاضوها معركة ضارية وعنيفة وسقط قائدهم المجاهد (عبدالقادر محمد المسماري) وجرح المجاهد صالح بومطير وانسحب المجاهدون وساقوا امامهم مائة جمل وناقة بعد أن الحقوا الخسارة بالقوات الايطالية التي بلغت مائة قتيل ايطالي كما غنم المجاهدون خمسين بندقية ولم ينجحوا في تخليص المعتقلين لكثرة الحراجى ذلك اليوم…

    كان المجاهد صالح بومطير العوكلي ينقل الجرحى الى مكان امن… وبعيدا عن الخطر حتى نفق جواده من التعب…. ولما ايقن الايطاليون من ان احتياطات معتقل عين الغزالة غير مجدية ضد هجمات المجاهدين تم نقل الأهالي من عين الغزالة الى منطقة صحراء سرت بناء على تعليمات غراسياني وإقامة سور من الحجارة والاسلاك الشائكة حول طبرق به بوابتان تعرف الأولى باسم ( باب السلوم ) من جهة الجنوب والثانية باسم ( باب درنة) من جهة الغرب ويحيط بالمدينة من البحر الى البحر وبقيت خمس واربعين عائلة مسجلة رسمياً بسجلات البلدية ، عقب ترحيل الأهالي الى المعتقلات بالاضافة الى التجار واليهود وجنود الطليان واعتبرت المنطقة كمنطقة عسكرية ، بعد ان اخليت تماماً من سكانها وتم ترحيل الاهالي من عين الغزالة الى البريقة والعقيلة حيث وصلوا بعد ان قطعوا ثمانمائة كيلو متر سيراً على الاقدام …

    الطبيعية لمنطقة الجبل الأخضر ، وطبيعة مكانه ووقوف الأهالي خلف حركة الثورة كسند لها ومصدر لإمدادها كل تلك المعطيات جعلت الايطاليين يعيدون النظر في خططهم وأساليبهم ويقبلون على وضع استراتيجية بديلة تتمثل في محاصرة حركة الجهاد اقتصادياً وعزلها اجتماعياً وذلك بمنع إمدادها بالمؤن والأموال وقطع مصادر إعاشتها بالحيلولة دون التحاق عناصر وطنية جديدة لها وبحرمانها من المساعدات الخفية التي كانت تحصل عليها من بقية المواطنيين ثم تطويقها والقضاء عليها.

    وكان أول معتقل أقامته إيطاليا عام 1929م وهو معتقل (عين الغزالة ) حيث تقع منطقة عين الغزالة إلى الغرب من مدينة طبرق بحوالي (ستون كيلومتر ) وهي منطقة حصينة تحيط بها مياه البحر من ثلاث جهات ، وعندما اتخذ (غرسياني ) قراره الظالم حيث أمر القوات الإيطالية بزج مواطني وأهالي منطقة البطنان وضواحيها وكذلك أهالي التميمي ومرتبوه وضواحيها في معتقل عين الغزالة ، حيث بدأت الخطوات العملية بتجميع السكان ثم تم إفراز مشايخ القبائل وأمر الأهالي بالتوجه إلى عين الغزالة ، اعد لهم سياجاً عرف بمركز تجمع عين الغزالة الذي حشد فيه حوالي ثمانية الآف بيت عبر رحلة شاقة يصفها الطاهر الزاوي بأنها صورة مصغرة من يوم الحشر الذي يجمع إليه الأولون والآخرون، حيث أمرت الحكومة الايطالية بالاجتماع في عين الغزالة خلال ثلاثة ايام ، أنذرت من يتخلف عن ذلك بالشنق ومصادرة أمواله فنهضوا جميعاً تسوقهم القوات الايطالية تاركين بيوتهم وأثاثهم وغلالهم حتى وصلوا منطقة عين الغزالة ، وتم محاصرتهم في ارض ضيقة وتطويقهم بالاسلاك الشائكة.

    ان معتقل عين الغزالة المؤقت يقع ضمن حدود استراتيجية تضمن عدم فاعلية هجمات المجاهدين لتخليص ذويهم من الأسر، ومما سبق ذكره يتضح أن منطقة عين الغزالة تحيط بها مياه البحر الابيض المتوسط من ثلاث جهات وتحيط بها سلسلة من الهضاب تسمى هضاب البطنان وتعتبر عائقاً طبيعياً من اتجاه الجنوب الغربي، وبما أن مدينةطبرق تتمركز بها بعض الحاميات الايطالية من الجنوب الشرقي ورغم حصانة الموقع تمكن المجاهدون من الاتصال بالمعتقلين سراً ودبروا معهم كميناً للقوات الإيطالية بهدف تخليصهم فقام ما يقارب من خمسمائة شخص من المعتقلين بعين الغزالة ومعهم حمولة الجمال من الحبوب متظاهرين بعزمهم على حرث الأرض لمئونة مخيماتهم ، ولكنها كانت مجرد خدعة وصفها غراسياني بقوله.(( في الحقيقة كانت خدعة من سكان المنطقة بالاتفاق مع عمر المختار بأن يفاجئ المجاهدون القافلة في منتصف الطريق، ويستخوذون عليها ويستولون على الأسلحة والذخيرة بعد قتل جنود الحراسة ، وفعلاً نجح الكمين واستولى المجاهدون على الجمال وحمولتها من اسلحة الحراس وانضم المجندون العرب إلى اخوانهم المجاهدين وهذا الكمين قد وضع بناء على طلب الأهالي بعين الغزالة ونفذ بالاشتراك مع المجاهدين، كما هجم رمضان العدلي والمجاهد صالح بومطير العوكلي على الابل التي كانت ترعى بالقرب من المعتقل وتمكن المجاهدون من الاستيلاء على مائتي ناقة وجمل واستشهد المجاهد رمضان العدلي في ذلك اليوم ، كما يقول الحاج حمد الشوماني والحاج عريف سعد الجبالي وهما شاهدا عيان بأنهما حضرا إعدام عائلة الطيف بومصورة السبعة وكما رواها المجاهد بوعصرانة قائلاً : عندما حشدت السلطات الايطالية أهالي منتجعات البطنان في عين الغزالة لترحيلهم إلى معتقلات العقيلة والبريقة والمقرون وغيرها.. تسربت اخبار الاجتماع لوالد زوجتي" الطيف بومصورة " في بيته وبينما كان يحدثنا عن نوايا العدو وتحركاته فاجأتنا دورية ايطالية واحاطت بنا وامرتنا بالاستسلام فخرجنا مسرعين ودارت معركة قصيرة في الظلام وانسحبنا وتمكن خلالها رفيقي من قتل شاويش ايطالي وعند ابتعادنا جاءت دورية أخرى وأخذت ترمي البيت بالرصاص فقتلت زوجتي (خيرة) ابنة الطيف .. وفي الصباح اعتقلت السلطات الايطالية الشيخ وخمسة أفراد من اقاربه ثم حكم عليهم بالشنق حتى الموت وحدث اثناء تنفيذ عملية الشنق ان انقطع الحبل بالشيخ الطيف وقريبه مصباح بوعوض فقال

    (هابا عليك حكومة حتى احبالها بايدات)

    وها هي شاعرة تقول:

    ( البيت اللي كان امعدل .. وعامر حالة بالوشنات )

    ( اليوم إبقي غير أمغسل .. امهبي واستاره شينات)

    وايضاً قالت فيهم الشاعرة :

    ( حيه السته ومعهم خيرة .. تموا فوق الارض مطيرة)

    كما شملت الاعدامات بمعتقل عين الغزالة مجموعة من المجاهدين وهم:

    محمود بالقاسم الطلحي وأخيه مازق و عمه صالح حمد الوادي ، وسعد الجبالي الرفادي وسليمان الشاعث القرباعي وبوقعيدة الفاخري وصالح البسطة الحمري وهؤلاء تم اعدامهم بتهمة التعاون مع المجاهدين واشتراكهم في كمين قوافل (بعكرمة) وقد تم تجميع الأهالي في معتقل عين الغزالة ثلاث مرات في المرة الاولى تم تجميع الاهالي اربعة اشهر ثم اطلق سراحهم وفي المرة الثانية جمعوا وكان هناك مجنداً ايطالياً يدعى (محمد بوالصويبعات * وهو رجل من الحضر وأثناء قيامه بالحراسة يردد هذه الابيات

    قاعدين في رجل عين الغزالة …. عليك اهبالة ايموت الفتى والمناجي اقباله)

    وهو بما يعنيه تحرض غير مباشر على الهرب ، وفعلاً فطن الأهالي لذلك وهربوا مع الحرس في جنح الليل إلى السلوم وفي المرة الثالثة جمعوا لمدة ثمانية اشهر ومع تكرارا الهجمات على المعتقل من قبل المجاهدين لتخليص ذويهم من الأسر وقعت بعض المعارك واحدى هذه المعارك وقعت قرب عين الفرس وايضا معركة اخرى خاضها المجاهدو نضد الايطاليين ، وحيث بث غرسياني اشاعة مفادهاان المعتقلين سينقلون الى الاقامة في اماكن مريحة حيث العيش الرغد والارض الخصبة والمياه الوفيرة بالجبل الاخضر واراد بعض المشايخ افشال خطة غرسياني وتدبير امر هروب المعتقلين قبل ان يتمكن من ترحيلهم فاتصل الشيخ عبدالنبي خطاب الفاخري بالمجاهدين وعرض عليهم فكرة اقتحام المعتقل وتخليص المعتقلين الذين سيبادرون بمناصرة المجاهدين والقضاء على مجموعة الحراسة المكونة من ثلاثين جندياً باسلحتهم بالاضافة الى مدفع رشاش واحد.

    وبعد الاتفاق مع المجاهدين عرض الشيخ عبدالنبي الفاخري الفكرة على بقية المشايخ والذين وقع بعضهم تحت تأثير الاشاعة والبعض الاخر كان يخشى البطش الايطالي فشعر الشيخ الفاخري بالخطر وان الامر سيصل الى الايطاليين فدبر عملية هروبه اثناء الليل مع اسرته الى مصر وبعد انخدع الايطاليين بان ترك مصباح خيمته موقداً طيلة الليل حيث كان الايطاليون يراقبون خيام المشايخ اثناء الليل بعد حادثة الشيخ الطيف بومصورة وفي الصباح جاء الايطاليون للقبض على الشيخ عبدالنبي الفاخري وإذا بهم يجدون الخيمة خالية من سكانها فقبضوا على بقية المشايخ وجلبوا ألف جندي و ست وثلاثين مدفعاً رشاشا فيما جاء المجاهدون لتطبيق الخطة المتفق عليها وهي مهاجمة المعتقل بعدد ( مائة وخمسين مجاهداً) منهم مائة فارس للاشتباك مع جنود الطليان والاستيلاء على الابل الموجودة بجوار المعتقل ولكن كانت المفاجأة التي تعرض لها المجاهدون الى خسائر فادحة في الارواح والخيول التي حصدتهم مدافع العدو الرشاشة حصداً ، وكان المجاهدون لا يوجد في قاموسهم البطولي شيء أسمه الخوف أو التردد اذ انهم كانوا خلال المعركة يحرصون على نيل الشهادة في سبيل الله فقد خاضوها معركة ضارية وعنيفة وسقط قائدهم المجاهد (عبدالقادر محمد المسماري) وجرح المجاهد صالح بومطير وانسحب المجاهدون وساقوا امامهم مائة جمل وناقة بعد أن الحقوا الخسارة بالقوات الايطالية التي بلغت مائة قتيل ايطالي كما غنم المجاهدون خمسين بندقية ولم ينجحوا في تخليص المعتقلين لكثرة الحراجى ذلك اليوم…

    كان المجاهد صالح بومطير العوكلي ينقل الجرحى الى مكان امن… وبعيدا عن الخطر حتى نفق جواده من التعب…. ولما ايقن الايطاليون من ان احتياطات معتقل عين الغزالة غير مجدية ضد هجمات المجاهدين تم نقل الأهالي من عين الغزالة الى منطقة صحراء سرت بناء على تعليمات غراسياني وإقامة سور من الحجارة والاسلاك الشائكة حول طبرق به بوابتان تعرف الأولى باسم ( باب السلوم ) من جهة الجنوب والثانية باسم ( باب درنة) من جهة الغرب ويحيط بالمدينة من البحر الى البحر وبقيت خمس واربعين عائلة مسجلة رسمياً بسجلات البلدية ، عقب ترحيل الأهالي الى المعتقلات بالاضافة الى التجار واليهود وجنود الطليان واعتبرت المنطقة كمنطقة عسكرية ، بعد ان اخليت تماماً من سكانها وتم ترحيل الاهالي من عين الغزالة الى البريقة والعقيلة حيث وصلوا بعد ان قطعوا ثمانمائة كيلو متر سيراً على الاقدام …
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 10:46 pm